وقال من قصيدة أولها: [من الكامل]
من نون حاجبه ولام عذاره ... إقدام مغريه على اعذاره
خطَّت أنامل حسنه في خدَّه ... سطرًا فكان الورد من إصداره
مضمونه يا معشر العشَّاق قد ... جارت أوامر حسنه في جاره
يا حاجب السُّقم المعان بناظر ... في الصَّب أجر السُّقم في أنظاره
يا للعجائب كيف يسلم عاشق ... من لحظه السَّحَّار في أسحاره
أم كيف يجمع مع مضارب لحظه ... ظلمًا لواحظه إلى تيَّاره
/١١٢ أ/ ظبي من الأتراك من أعطافه ... لدن يجيد الطَّعن في نظَّاره
قد كنت بالإسلام مغرى قبل أن ... يجلو عليَّ الخصر في زنَّار
وكذاك من قبل أرتشاف مقبَّل ... من ريقه أستعففت من خمَّاره
صبًّا بكوثر ريقه في جنَّة ... لولا تضرُّم خدَّه من ناره
ما زال يردف خصره من ردفه ... بالجيش حتَّى صرت من أنصاره
يا حبَّذا لثم اللِّثام إذا بدا ... والبدر يشرق من سنى أزراره
حيث المجرَّة جدول تجري بما ... يلقيه غصن الأفق من أنهاره
والنُّور من زهر الكواكب ناظم ... كفَّا م المرِّيخ سبك سواره
وبنات نعش في الظَّلام إلى الدُّجى ... واش بضوء الصُّبح في إسفاره
وقال من أخرى: [من الطويل]
ألَّية برِّ صادق غير حانث ... بغير المثاني لم أدن والمثالث
وناي وراح من يدي مخطف الحشًا ... كبدر تجلَّى تحت فرع جثاجث
قنعت من الدنيا بكأس وشادن ... وندمان صدق للمسرَّة ثالث
يدير شموسًا كفُّه مشرق لها ... تغيب بأفواه النَّدامى المواكث
/١١٢ ب/ فكأس مدامٍ عتَّقت قبل آدمٍ ... وكأس لحاظ ساحرات نوافث
وقال أيضًا: [من البسيط]