للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني أيضًا قوله: [من الكامل]

ناديت والنُّدماء تقصر خطوهم ... نشواتهم وتهزُّخهم أخواطا

يا أيُّها الشَّادي تغنَّ فقد ونى ... في السَّير دور كؤوسنا وتباطا

هي كالمطيِّ تكلُّ من طول السُّرى ... فيزيدها نغم الحداة نشاطا

وأنشدني لنفسه: [من الطويل]

/١٢٣ ب/ أرى حسناتي عند قومي مساوئًا ... كأن لم أشد أركان مجدهم وصفا

ولم أك أسطاهم إذا حادث عرا ... وأعفاهم عن جرم جانيهم لطفا

وأسمحهم في كلِّ مخمصة يدًا ... واشمخهم عن كلِّ منقصة أنفا

عذرتهم لمَّا تعذَّر برُّهم ... وقلت: فقير الأهل أهل لأن يجفى

فإن سبَّني منهم جهول فإنَّني ... سأثني عليه ما ثنى عطفه عطفا

ولو نبذوني كالحصاة مهانة ... لكنت بهم منهم بأنفسهم احفى

ولو نلت وفرًا وافرًا لجعلته ... على وفق ما يرضيهم أبدًا وقفا

وأنشدني أيضًا لنفسه: [من الخفيف]

لو تأمَّلت أيُّها الخلُّ مرئيَّـ ... ات هذا الورى بغير أختيار

لرأيت البياض من أحسن الألـ ... وان إلاَّ في لمَّة وعذار

وأنشدني لنفسه يهجو: [من الوافر]

ألا يا أبن العبيد الأدعياء ... ويا أبن العاهرات من الإماء

لك أست قد غدت في الماء ذلا ... وأنف راح كبرًا في السَّماء

تركتك لا أعاتبك أحتقارًا ... لأنَّ العتب بين الأصفياء

/١٢٤ أ: لإن أطرقت أعمل فيه فكري ... لأنتهكنَّ عرضك بالهجاء

وأنشدني لنفسه: [من المجتث]

لله قوم تساقوا ... من العظات عقارا

شعت يبيتون صرعى ... خوف المعاد سكارى

قد أحدث الخوف فيهم ... نحافة وأصفرارا

لو أطَّلعت عليهم ... ولَّيت منهم فرارا

<<  <  ج: ص:  >  >>