فالبدر من نوره والتَّم يشبهه .. والرمُّح في لونه واللِّين يحيكه
/١٢٢ ب/ غصن إذا ما ثناه العجب تحسبه ... سكران عاطاه كأس الرَّاح ساقيه
يرنو وفعل الحميَّا في لواحظه ... واللَّون في خدِّه والطَّعم في فيه
تبارك الله ما أشهى تجنُّبه ... إلى القلوب ما أحلى تجنِّيه
وأنشدني قوله في الغزل: [من الخفيف]
وأنشدني قوله في الغزل: [من الخفيف]
وغزال من عجبه نشر العتب ... سرورًا في طيِّهنَّ سرور
لو جنى غضَّ ورد وجنته باللَّـ ... حظ غيري لغضَّ منه الغيور
أرهفته الحمَّى فأصبح منها ... لونه وهو للنُّظار نظير
لو تأمَّلتنا نحيفين مصفرَّ .... ين لم يدر أيُّنا المهجور
وأنشدني له مثله: [من الكامل]
ومهفهف عني الزَّمان بخدِّه ... فكساه ثوبي ليله ونهاره
لا مهَّدت عذري ملاحة وجهه ... إن غضَّ عندي منه غضُّ عذاره
وأنشدني أيضًا من شعره: [من الهزج]
على خدَّيك للشَّعر ... شعار بهما يزري
وتعذيرهما أوضح في هجرهما عذري
/١٢٣ أ/ وغيري لهما أضحى ... كثير الحمد والشُّكر
أحبُّ البدر في الظُّلمة لا الظُّلمة في البدر
وأنشدني لنفسه في غلام ينظر في المرآة: [من الخفيف]
وغرير يحكي الغزال بعينيـ ... هـ وخدَّاه بالغزالة تزري
قابلته مرآته فأرتنا ... عين شمس إنسانها وجه بدر
وأنشدني له في المعنى: [من مجزوء الرمل]
قلت إذ لاح بمرآتـ ... ك لي مرآك سافر
تلك إغفاءة صب ... زار فيها طيف هاجر