واخداتٍ بكلِّ ضربٍ خفيفٍ ... ذي همومٍ باتت تهدُّ الجبالا
فهي تسري بنا خفافاً فنطوي ... عرصة البيد بالأماني ثقالا
نحو ملكٍ متوجٍ من بني أيُّـ ... ـوب خير الورى وأزكى فعلا
الفتى الأشرف المظفَّر خير الـ ... ـخلق طرّاً وأيمن النّضاس فالا
عادليٌّ يحيي نداه البرايا ... بالعطايا ويقتل الأبطالا
عوِّد السَّبق فهو لو راهن الهـ ... ـوج لبذَّ الصَّبا وفات الشَّمالا
يا مساميه في العلا يوم فخرٍ ... هكذا هكذا وإلَّا فلا لا
ومنها
ما أطلت المقال إلَّا وعذري ... واضحٌ فيك يذهب الإشكالا
هي لا شكَّ حلَّةٌ وأخو الفهـ ... ـم إذا حاك للطويل أطالا
طلت مجداً فطال شعري ومن جد ... ت عليه وخصَّ بالفضل قالا
أوسعت حلبة القوافي سجايا ... ك وحلَّ الإحسان منِّي الشِّكالا
فلذا صرت لو سريت مع الرِّ ... يح إلى غايةٍ لجئنا مثالا
وإذا ما الجواد ألفى اتساعاً ... في ميادينه تمطَّى وجالا
جاء منك التَّشريف والبرُّ من حمـ ... ـص إلى الشَّرق حبَّذاك نوالا
بأبي أنت من مليكٍ نداه ... ينتحيني وما نشطت عقالا
وبعيدٌ أنِّي أكافي بشعرٍ ... من كفاني همَّ السُّرى والسُّؤالا
وقال أيضاً يمدحه من أبيات: [من البسيط]
قارعت دوني اللَّيالي وهي قاهرةٌ ... مسوَّدةٌ فأزلت البأس والظُّلما
وفاح لي منك نشر الودِّ تتبعه ... مواهبٌ كالحيا الهامي إذا ارتكما
فرحت ملتحفاً نصراً ومقتبساً ... نوراً ومستشفياً روعاً ومغتنما
إذا كنت كالسَّيل عزماً والهلال سنىً ... والمندل الرَّطب عرفاً والحيا كرما
وقوله فيه وكان قد وعده وهو معه في الحمام بقلعة الرّها سنة أربع وستمائة بألف دينار مصريّة- أي يوم ملك خلاط- من قصيدة أنشده إياها بقلعة خلاط في ربيع الأول سنة عشرٍ وستمائة: [من البسيط]