للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/٢٦٤ ب/ يا شبيه اسمه ويا كل شيءٍ ... يتمنى من نعمة ونعيم

أنت روح الزَّمان بأسًا وجودًا ... في حديث من ذا وذا وقديم

إنَّ يوم الخميس يحسن فيه ... شرب مولى في خلوة ونديم

وأنا والذي يديم لك العزِّ .. خليٌّ من صاحبٍ وحميم

والحميَّا عليَّ تجلى كشمس ... نقط البدر وجهها بالنُّجوم

وأنا عبدك الَّذي ما تخلَّى ... عن ثناء على علاك مقيم

فتفضَّل بزورةٍ هي أحلى ... من وصال المنى وهجر الهموم

وأنشدني لنفسه: [من البسيط]

وربَّ حانة خمَّار حلفت بها ... إلاَّ عكفت على جامٍ ولا كاس

حتَّى يقوم لنا ساقٍ لواحظه ... مرضى وفي خدِّه سطرٌ من الآس

فجاءنا رشا في قدِّه خنثٌ ... في زيِّ ساق كما شئنا وشمَّاس

وحثها قهوة قال الزَّمان لها: ... عملت في وحشتي من بعد إيناس

وظلَّ يمزجها راحًا لها لهبٌ ... كأنَّها شعلةٌ أو ضوء بنبراس

عانيَّةٌ لو تعاناها الرَّسول رأى ... تحليلها من فروض الله في النَّاس

/٢٦٥ أ/ فحين مالت به سكرًا أباح لنا ... من لينه ما حماه قلبه القاسي

قبَّلته بعد لا شيءٍ أبوح به ... وقلت ما في دخول النَّار من باس

وأنشدني لنفسه يخاطب علي بن الصدر يونس المجلد الموصلي: [من البسيط]

مازلت بالأمس يا ابن الصَّدر مرتشفًا ... كأس الحميَّار ونجم الغرب قد سجدا

من كفِّ جارية لمَّا خلوت بها ... وقد سقتني ومدَّت للعناق يدا

فاحت عبيرًا بدت شمسًا خطت غصنًا ... ماجت كثيبًا رنت ريمًا سطت أسدا

قبلتها ووشاة الصُّبح ساعيةٌ ... فينا فيا ليت صبحي لم يكن أبدا

وأنشدني من شعره يصف الدولاب: [من الطويل]

رأيت بشاطي دجلةٍ لا عدمتها ... دواليب منها الماء كالسَّيل يدعج

<<  <  ج: ص:  >  >>