كان يذكر أنه من بني نباتة سكن الجزيرة العمرية، وطلب الملوك كما ذكر بالمدائح؛ وهو يعقد الحلق في البلاد، ويقصّ على الناس مغازي النبي صلى الله عليه وسلم والأسمار في الجوامع والأسواق؛ ويعرف بابن الأرمنية.
كان شيخًا ضريرًا مربوعًا مجدّر الوجه، ورد إربل غير مرة؛ ثم وردها بأخرةٍ في محرم سنة ثماني عشرة وستمائة.
وأخبرني أنَّه ولد بميافارقين سنة إحدى /٢٧٠ أ/ وأربعين وخمسمائة. وكان يجلس للوعظ بها في كل جمعةٍ بمسجدها الجامع.
ثم قال: قرئ عليه، وأنا أسمع من شعره في غرّة محرم سنة أثنتي عشرة وستمائة من أبيات أولها: [من الكامل]
أمعلِّل الصَّب الكئيب المفكِّر ... ومؤرِّقي حتَّى الصبَّاح المسفر
ومكلِّفًا قلبي الغرام ومسلمًا ... جسمي السَّقام بغنج طرف أحور
من ذا أحلَّ دم المحبِّ ولن يرى ... عمَّا عهدت من الهوى بمقصِّر
أأمنت من وردٍ بخدِّك ينقضي ... أو لا هيافة قدِّك الغضِّ الطَّري
أم حسن سالفك المضيء يشينه ... خطُّ العذار الجائر المتعذِّر
قسمًا بحسنك يا مليح ووجنة ... رقَّت كرقَّة عهدك المتغيِّر
إنِّي على العهد القديم محافظٌ ... سنن الغرام وإنَّني لم اغدر
وهذا نظم خال من المعاني من حقه أن يلغى ولا يثبت منه شيء لكن قد جرت العادة لمن يعتني بجمع الأشعار أن يكتب جيدًا وساقطًا.
[٩٩٨]
يوسف بن يوسف بن يوسف بن سلامة بن إبراهيم بن
الحسن بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن سليمان بن محمَّد
الفأفاء الزينبي بن إبراهيم بن محمَّد بن عليِّ بن عبد الله بن