للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٩٩٦]

/٢٦٩ أ/ يوسف بن يعقوب بن أمير بن موسى بن أبي القاسم الإربليُّ

شاب رأيته بإربل؛ ذكر لي إنَّه ينظم الشعر، وقال لي من يعرف حاله: أنَّه كان ينتحل الأشعار، ويمدح بها الناس.

ومما أنشدني لنفسه بإربل على زعمه: [من الطويل]

مقيمٌ على ما تعهدون من العهد ... وإن تلفت نفسي وذابت من الوجد

وأهون ما لاقيت من ألم الهوى ... وقوفي بأطلال لعلوة لا تجدي

وقفت أسيل الدَّمع في عرصاتها ... كما أنحلًّ سيلٌ أو جمانٌ من العقد

ولم أك مغزىً بالدِّيار وإنَّما ... هواي بمن قد حلَّ بالأجرع الفرد

أيا منزلاً لم أنس عهدًا عهدته ... به من وصال الغانيات ونن وعد

سقتك يد الأنواء عند انسكابها ... كثيرة ضحك البرق من ضجَّة الرَّعد

وغنَّى حمام الأيك فوقك سحرة ... وناحت فكلٌّ عند تغريدها يبدي

أأحبابنا رفقًا بقلبي تعطُّفًا ... عليه فأنتم ساكنوه على البعد

وجودوا المحزون الفؤاد بنظرةٍ ... تبرِّد ما أضر متموه من الوقد

/٢٦٩ ب/ ألا قاتل الله العيون الَّتي لهًا ... مضارب تحمي وردة الخدِّ بالخدِّ

وأنشدني لنفسه، وكتبه لي بخط يده: [من الطويل]

أأحبابنا لا بلَّغت فيكم المنى ... نفوسٌ إذا لم تفن أعمارها وجدا

ولا رقات عينٌ من الدمع بعدكم ... إذا لم تخدِّد في محاجرها خدَّا

[٩٩٧]

يوسف بن يوسف، أبو الحجاج الفارقيُّ

ذكره الصاحب الوزير أبو البركات المستوفي –رضي الله عنه- في كتابه، وقال: هو من المجهولين غير المشهورين الذين وردوا إربل وامتدحوا بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>