للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيخدع سمعك هجر الكلام ... وخبث القرود وكيد السِّفل

ومازلت تكسو عقول الرِّجال ... حجي وتسكِّن منها الميل

وأنت الَّذي لم أزل عارفًا ... بأنَّك لا يطَّبيك الزَّلل

ومنك تعلَّم صيد الملو .... ك حسن التَّأني وترك العجل

وإنِّي على ثقةٍ لو جنيت ... بعفوك أو قلت ما لم يقل

وهذا القدر منها فيه كفاية ومقنع.

[٩٩٥]

/٢٦٨ ب/ يوسف بن يعقوب بن عمر بن عليِّ بن محمَّد بن محمَّد بن

الجارود، أبو يعقوب الكفر عزيُّ الإربليُّ

كان والده ابن أخي القاضي أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن محمد قاضي إربل.

رأيته غير مرةٍ بمجلس الصاحب الوزير شرف الدين أبي البركات المبارك بن أحمد بن المبارك بن موهوب المستوفي –رضي الله عنه- شابًا طويلاً وسيمًا متصرفًا في الأعمال، ينتقل من عمل إلى غيره بإربل، ولم أعلم أنه يقول الشعر.

وتوفي بإربل سنة إثنتين وثلاثين وستمائة –رحمة الله تعالى-.

أنشدني له بعض بني عمّه من قصيد يقول منها: [من البسيط]

يا راكبًا في بحار الظُّلم ملتحفًا ... غيَّ الشَّباب وقد غمَّت غياهبه

أفعالك السُّود ناسبت الشَّباب بها ... وأبيضَّ فودك فافعل ما يناسبه

إن النَّضارة قد ولَّت نظائرها ... واقبل الشيب تغزونا كتائبه

وهي قصيدة طويلة لم يقع لي منها شيء سوى ما أوردته.

<<  <  ج: ص:  >  >>