بعيشكما هل روَّضت أربع الحمى ... وهل غضَّ من ماء الغمام عقيقه؟
وهل من نعمنا برهةً بوصاله ... يرنِّحه تذكارنا ويشوقه؟
أظبي الفلا أم ناظراه وجيده ... وصرف الحميَّا أم لماه وريقه؟
وقامته إن ماس أو غصن النَّقا ... نصيرًا يروق النَّاظرين وريقه
يلوم على وجدي به وصبابتي ... خليُّ فؤاد من جوىً مستفيقه
فيا مالكًا لا يبرح الدَّهر هجره ... يشبُّ على قلب المحبِّ حريقه
إلى م فؤادي بالصُّدود تروعه ... وحتَّى م دمعي بالفراق تريقه
فإن ترم حظِّي بالكساد فإنَّه ... بدولة بدر الدِّين ينفق سوقه
/٢٧١ ب/ هو الملك محمرُّ السِّنان كريهه ... لدى البأس مبيضٌّ العطاء أنيقه
سعى نحو غايات المعالي فحازها ... فليس يرجَّى في البرايا لحوقه
يجير على الأيَّام من جاء صارخًا ... فتقضي برغم النَّائبات حقوقه
ينال به من كلِّ أمرٍ عظيمة ... ويدنى به من كلِّ جود سحيقه
وإن لم يكن بحرًا نداه فإنَّه ... إذا بخسوه تربه بل شقيقه
فيا أيُّها السَّاعي لتدرك شأوه ... تعزَّ فقد حاولت ما لا تطيقه
ألم تر أنَّ الحمد نال جميله ... جدير النَّدى بالمكرمات حقيقه
أخو الجدِّ إن امضى عزيمة مطلبٍ ... فلن تستطيع الحادثات تعوقه
إذا خفقت في الرَّوع رايات جحفلٍ ... دنا بخيالٍ لا يخاف خفوقه
إذا ما امرؤٌ جاراه في نيل سؤدد ... فحزن المجاري جزنه وفريقه
فداؤك من غلَّت يداه عن النَّدى ... ولم تسر إلاَّ بالجمام بروقه
ضعيف المساعي لا يخاف عدوُّه ... ولا يرتجي الإحسان منه صديقه
فسمعًا لها بدريَّة بنت ليلة ... لها منظرٌ يعطي الضِّياء شروقه
تكنَّفها من كلِّ لفظ جليلهٌ ... وصاحبها من كلِّ معنى دقيقه
/٢٧٢ أ/ تفاوت وقتًا وضعها وزفافها ... إلى ملك حسن الثَّناء يروقه
فإن نال مهديها المنى فبما غدت ... إلى غيركم آماله لا تسوقه