للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم ينج من ورد المنيَّة هاربٌ ... لخوف العوالي في حشاه ورود

وما فرَّ حتَّى عاين الموت جهرةً ... وأبصر بأس الله وهو شديد

وقابل ركن الدِّين كاللَّيث مخدرًا ... يذبُّ العدا عن غيله ويذود

وغابًا بسمر الذَّابلات محجَّبًا ... تصول على الأعداء منه أسود

كتائب تزجى نحوهم من كماتها ... سحائب تهمي بالردَّى وتجود

بوارق بيضٌ في سماء عجاجة ... لها من صهيل الصَّافنات رعود

فإن جحدوا أنَّا قتلنا سراتهم ... فوحش الفيافي والنُّسور شهود

أأهدي إليهم صحبه أم هداهم ... شهابٌ عراه في اللِّقاء خمود

وكيف يرجِّي نجمهم وشهابهم ... مكانة بدر قابلته سعود

أبى الله إلاَّ أن يعين بذلَّة ... عدوٌّ تمادى نعيه وحسود

/٢٨١ أ/ نبا المالك الملك الرحيم سمت بكم ... سعود

فتاكم إذا جدَّ الخصام مؤمَّرٌ ... وطفلكم قبل الفطام ولود

لكم يا نود الله في الأرض إن بغى ... عدوٌّ من أملاك السَّماء جنود

لقد ألقحت أفكارنا بجميلكم ... فها هي بالمدح الجميل ولود

يجيدون في إحسانكم وصنيعكم ... فيحسن فيكم شاعرٌ ويجيد

/٢٨١ ب/.

<<  <  ج: ص:  >  >>