/٢٣٥ أ/ حزت الجمال بأسره ... ونصبت لي فيه شرك
وجرحت قلبي إذ سللت من اللَّواحظ خنجرك
قل لي: على قتلي بغير جنايةٍ من جسَّرك
ولقد عهدتك حافظًا ... عهدي فمن ذا غيَّرك
وبما ألاقي في هواك من الجوى ما أخبرك
أخلو بذكرك في الدُّجى ... ويحقُّ لي أن أذكرك
ولئن سفكت دمي فليس عليك في قتلي درك
لا كان يومٌ ينقضي ... وأعيش فيه ولم أرك
يا قلبي الصَّادي على ... ألم الهوى ما أصبرك
ولمن تحبُّ على قساوة قلبه ما أشكرك
بل يا هواه المتلفي ... بين الورى ما أشهرك
ولكم كتمتك في الفؤاد ودمع عيني أظهرك
يا طول ليل صدوده ... في وصله من قصَّرك
لولا غرامي لم يكن ... من عادتي أن أسهرك
يا عاذلي في حبِّ من ... أنا عبده ما أكفرك
/٢٣٥ ب/ لم يبق منِّي حبُّه ... غير الرُّسوم ولا ترك
[١٣٤]
أحمد بن محمد بن أبي الخير الحمويَّ بن أبي الفضل بن الفضل بن أبي الفضل بن سطح بن الفضل بن أبي عبد الله الحكيم المتطيب الكاتب
شاب كيّس من أبناء الأجّلاء المعتبرين بحماة. فيه بشر وكياسة، وله قدر ونباهة كثير التواضع والقيام لمن يردّ عليه.
خدم- أولًا- صاحب حماه الملك المظفر تقي الدين أبا الفتح محمود بن محمد بن عمر بن شهنشاه، وحظي لديه، وارتفعت منزلته عنده.
ثم- بعد ذلك- اعتقله، فأنفذ في طلبه الصاحب سراج الدين أبو الفتح