للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الشَّجاعة والعد ... ل أنت عمرو وكسرى

إليك خذ بيميني ... أبثك الآن أمرا

فأنت ذخري لدهري ... إذا عدمت الذُّخرا

رأيت شخصًا ينادي ... بين البريَّة جهرا

وقال: إنِّي حكيم ... أبدِّل العسر يسرا

فقلت صف لي دواء ... لعلَّ دائي يبرا

فقال قرطلُّ تبن ... يكون من تبن حزرى

فجد به يا رجائي ... واكسب ثناء وأجرا

ودم مدى الدَّهر يا من ... عمَّ البريَّة برا

وقال أيضًا، يمدح السلطان الملك العزيز غباث الدين محمد بن غازي بن يوسف- رحمه الله/٩ أ/ في سيف لبعض العلويين: [من الخفيف]

صارم كلَّما تذكر صفّيـ ... ـن بكى غربه بدمع سجام

ذاب حزنًا على الحسين ووجدًا ... وبراه الأسى وفرط السقام

وقال أيضًا وهو مريض يتوسل إلى الله سبحانه وتعالى في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين وستمائة: [من البسيط]

يا ربِّ عبدك سعد ما له أحد ... ينجيه من دائه المودي وشدَّته

ولا معين على البلوى يساعده ... ولا أنيس له في دار غربته

ولا دواء لداء قد اضر به ... ولا طبيب يداويه بحكمته

ولا مجير ولا جار ولا سند ... ولا نصير ولا برء لعلته

إلاَّك يا سيدي يا من بقدرته ... أجرى الجواري وأنشاها بصنعته

فانظر إليه بعين منك راحمة ... بأحمد المصطفى الهادي وعترته

<<  <  ج: ص:  >  >>