للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جاد صوب العهاد عهد التَّصابي ... وزمان الوصال غيث هطول

وسقى بالعقيق عيشًا سرقنا ... هـ من الدّهر والرَّقيب غفول

كأيادي أبي المحاسن ذي المجـ ... ـد كريم لديه كعب بخيل

/٨ أ/ يوسف المرتجى لكلِّ ملمِّ ... لوذعي لقاصديه كفيل

والأمير الَّذي يجير من الدَّهـ ... ـر إذا جار والفتى المأمول

فهو من عثرة اللَّيالي مقيل ... وبناديه للعفاة مقيل

ماجد عرضه المنقَّى مصون ... ونداه إلى الورى مبذول

وإذا جالت الجياد المذاكي ... فهو بالسَّيف في الكماة يجول

بحر علم وطود حلم وضرغا ... م هياج وسيف عزم صقيل

كم شجاع قد غادرته مواضيـ ... ـه صريعًا تطا عليه الخيول

وهزبر على الجدالة ملقى ... تحجل الطَّير حوله وتجول

يا عماد الإسلام يا من بناديـ ... ـه لراجي نداه ظلُّ ظليل

دم مدى الدَّهر في نعيم وعز ... ما لصرف الرَّدى إليك وصول

واسم واسعد بالعيد وابق منهَّا ... ما بدا بارق وهبَّت قبول

وقال أيضًا يمدحه، ويداعبه بهذه الأبيات- حرس الله مهجته، وكبت حسدته-: [من المجتث]

أبا المحاسن يا من ... يداه بالجود تترى

/٨ ب/ ومن أباد أعاديـ ... ـه بالمهنَّد قهرا

وأشرف الناس خيمًا ... وأشرف النَّاس قدرا

وأغزر الخلق علمًا ... نعم وأطيب ذكرا

<<  <  ج: ص:  >  >>