إذا جالت الجرد الجياد لدى الوغى ... ولم يبق إلاَّ صارم ومثقَّف
ودارت رحاء الحرب واشتدَّ بأسها ... وهبَّت رياح بلمنيَّة تعصف
وزلزلت الشُّمُّ العوالي وأقبلت ... أسود وغى من خوفها الأرض ترجف
رأيت عماد الدين ذا البأس والعلا ... بصارمه هام الضَّراغم يقطف
حلفت وإنِّي صادق غير كاذب ... بما صحَّ عندي من يقيني وأعرف
بأنَّ عماد الدِّين كعبة مقصد ... وأفضل من كلِّ الأنام وأشرف
فلا زالت الأقلام والبيض والقنا ... تساعده والدَّهر بالنَّصر يسعف
وقال أيضًا يمدحه- أسمى الله رتبته-: [من الخفيف]
هل إلى ورد وجنتيك وصول ... وإلى سلسبيل فيك سبيل؟
يا غزالًا غزا فؤادي حسام ... بين جفنيه مغمد مسلول
وهلالًا بدا على غصن بان ... كلَّما هبَّت النسيم يميل
صل فجسمي من الفراق عليل ... وبقلبي صبابة وغليل
وحسودي على هواك كثير ... ومعيني على الغرام قليل
/٧ ب/ يا عذولي ذر الملام فسمعي ... كلَّ عمّا تقوله يا عذول
لا تلم في هوى بديع المعاني ... ففؤادي عن حبِّه لا يحول
رشأ ردفه كوزري ثقيل ... وكذا خصره كجسمي نحيل
ومن بني التُّرك ناعس الطرف أحوى ... بابليُّ الجفون ظبي كحيل
كلَّما رمت سلوة عن هواه ... هاج وجدي رضابه المعسول
وجبين إذا بدا يخجل البد ... روخال داج وخد أسيل
وقوام إذا مشى قلت أنفا ... س شمال سرت به أم شمول؟
طال في حب طلعه البدر ليلي ... وكذا ليل عاشقيه يطول
وبريق بدا من اللَّيل وهنا ... ودجى اللَّيل ثوبه مسدول
فحداني إليه وجد قديم ... وغرام مبرِّح لا يزول
ودعاني نحو الحمى نوح ورقا ... ء جفاها كما جفاني الخليل
فهي تدعو على الغصون وأبكي ... فكلانا فؤاده متبول