للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانت ولادته بالنيل لثلاث خلون من ربيع الأول سنة ثماني عشرة وخمسمائة، وقدم بغداد في صباه بعد عشرين سنة من عمره.

وقيل: كانت ولادته ببغداد في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، كذلك ذكر الشيخ أبو الحسن محمد بن أبي أحمد بن القطيعي.

توفي يوم الجمعة عاشر شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وستمائة، ودفن بمقابر قريش بمشهد باب التبن.

كان صاحب شعر رقيق، وترسل حسن، فاضلًا متميزًا، خدم ببغداد في الأمور السلطانية، وامتدح بشعره الأمراء والولاة، وكان قد طاف بلاد الشام، سمع الحديث من أبي المظفر هبة الله بن أحمد بن الشبل الدقاق، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحراني، روى عنه من شعره الشيخ الحافظ أبو عبد الله بن النجار، وابن الدُّبيثي، وابن القطيعي وغيرهم، وكتبوا عنه.

/١٧ أ/ أنشدني الشيخ الحافظ محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن النجار البغدادي بمدينة السلام، يوم الأحد ثالث شوال سنة تسع وثلاثين وستمائة قال: أنشدني أبو الغنائم سعيد بن حمزة بن أحمد بن الحسن بن محمد بن منصور بن الحارث بن سارخ النيلي الكاتب لنفسه: [من الطويل]

هوى قاطن في ساحة الصَّدر رابع ... وبين عن الأحباب والأهل مانع

إذا قلت قد جاد الزمان بأوبة ... تقر بها عيني وترقا المدامع

تعرَّض يرمي عن قسي من النَّوى ... لأسهمها في قلب شملي مواقع

مُنيت بفقد الصبر إذ كان جُنَّة ... تمنَّته من بيض الخطوب القواطع

<<  <  ج: ص:  >  >>