للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن طال الحساب فإن عمري ... وأيام السرور به قصار

/٢٢ ب/ أيا ذات الخمار بما حواه ... من الحسن البديع لك الخمار

بياض مشرق فيه احمرار ... وطرف فاتر فيه احورار

وثغر كالجمان على عقيق ... له بالمسك والخمر اختمار

أديري الكأس مترعة عقارًا ... وسرِّيني بها ولك العقار

أديريها بأقداح كبار ... فمثلي لا يروِّيه الصِّغار

فقد هتف القماري بالندامى ... وقد غنَّى على الفنن الهزار

وقد خرف الخريف لنا ثمارًا ... ولي في دنِّها نعم الثمار

عروس من دم العنقود تجلى ... علينا والهشيم لها نثار

فأصفر ذاك في هذا شقيق ... وأبيض ذاك في هذا بهار

ألا قوما بنا فالدهر نار ... لها لهب [و] أنفسنا استعار

لنقضي العمر في غمر التصابي ... ففيه لنا على الدَّهر انتصار

ونمحو بالسرور طروس قوم ... عليهم في معانيها اعتبار

ونشربها معتَّقة شمولًا ... لها للهم بالفرح أنتشار

فلولاها لما ضربت قداح ... لدى شرب ولا عرف اليسار

كما لولا ابن محمود ينال ... لما عرف الفخور ولا الفخار

[١٨٧]

/٢٣ أ/ سلمان بن مسعود بن الحسن بن أحمد بن يوسف بن محمد بن محمد الطوسي.

من أبناء حلب، وجملة من يعتزي إلى هذا الشأن، والطوسي هو جده الحسن بن أحمد بن يوسف، ورد حلب على عهد الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي بن آقسنقر- رحمه الله تعالى- وخدمه جنديًا، وبقي بعده، وخدم ابنه الملك الصالح

<<  <  ج: ص:  >  >>