للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنا منذ بنت بلوعة وكآبة ... وبنور وجهك صرت في لهثان

أنت الوزير المستنير ومن له ... لفظ يفوق به على سحبان

هين وليس إهانة في فعله ... لين ببسط يد ونطق لسان

عجزت تفوه بوصف شكر صنيعه ... فيما تحاول وصفه الثقلان

إنِّي أعيذك بالإله من الردَّى ... ومن الأذى وطوارق الشَّيطان

لازال جدُّك ثابتًا حتى إلى ... مأواك عند الحور والولدان

أنا لم أزل لك داعيًا ما أمتدَّ بي ... عمري وطاب لما أفوه جناني

وذكرت أنَّك جئت تعبانًا فوا ... شوقي لرؤيا القادم التَّعبان

ذهب العناء وفزت فيه برؤية الـ ... أصحاب والإخوان والسُّلطان

الله يوليك السَّلامة ما دجا ... ليل ولاح بأفقه قمران

فالسلم ودم لا زال جدُّك صاعدًا ... يعلو بتوفيق على كيوان

[١٩٠]

سليمان بن عبد الله بن الحسن بن علي بن عبد السلام بن محـ[ـمد بن] المبارك بن راشد بن عقال، أبو الربيع التميمي الدارمي الحلي، المعروف بابن الريحاني:

كانت ولادته بمكة- حرسها الله تعالى- في السابع عشر من شهر ربيع الأول سنة أربع وسبعين وخمسمائة، نزل مصر /٣٣ أ/ وأقام بها.

وهو شاعر حسن المعاني جيد الألفاظ، له عناية بالأدب والعربية، وحفظ الأشعار وروايتها، وسماع الأحاديث.

أجازني جميع رواياته ومقولاته، أنبأني لنفسه ما نقلته من خط يده قال: كنا في مركب متفرجين بثغر دمياط في بركة بتشنين كالسماء، وفيها البتشنين، كالنجوم، فقلت: [من مخلّع البسيط]

لله يوم به نعمنا ... لو أنَّ نعماءه تدوم

<<  <  ج: ص:  >  >>