للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنما ماؤنا سماء ... فيها بتشنينه نجوم

وقال أيضًا: [من المنسرح]

وأسمر القدِّ ذي اعتدال ... يعجز عن وصفه اللِّسان

كأنَّما قدُّه قناة ... وطرفه الأزرق السِّنان

وقال أيضًا: [من البسيط]

طال الثَّواء بأرض لا تخال بها ... مولى يجير من الإعسار والعدم

إلا حثالة قوم لا خلاق لهم ... سادوا من اللُّؤم ما سادوا من الكرم

[١٩١]

سليمان بن دواد بن يوسف /٣٣ ب/ بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب، الملك الأجود، أبو سعيد بن الملك الزاهر:

من أبناء الملوك والسلاطين، وأبوه صاحب إلبيرة، وهي بلدة بقرب سميساط على الفرات.

شاهدته بمدينة حلب، سابع جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وستمائة، شابًا جميلًا مقرون الحاجبين، أسمر اللون، وسألته عن ولادته فقال: ولدت بقلعة حلب المحروسة في سنة تسعين وخمسمائة.

وهو من الشعراء الظرفاء، فيه ذكاء وفطنة، وله عناية بصناعة النظم، وشغف بالطرب وأساليبه، يقول شعرًا حسنًا، ويفهم معانيه فهمًا جيدًا، ويتكلم في الطب، والنجوم، والعربية، والأدب كاملًا يستحسنه من له بهذا الشأن اعتناء، إلا أن في عقله تشوشًا وضعفًا في تدبير أحواله، ولم يكن عنده مما عند أهله وأبناء عمومته من الحشمة

<<  <  ج: ص:  >  >>