للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٩٣]

سليمان بن داود بن نخلة الموصليُّ السلميُّ، المعروف بابن الكيمائية:

كان ذا شعر رقيق.

ومات في سنة سبع وستمائة.

أنشدني محمد بن العباس الموصلي قال: أنشدني سليمان بن داود لنفسه: [من الطويل]

ألمَّت صبا نجد بنا فنما الوجد ... تُخبَّرنا ما قاله البان والرَّند

أتت سحرًا والليل مرخ ستوره ... عن الصُّبح والجوزاء فضَّ لها عقد

عليلة أنفاس تداوي بقربها ... عليلًا أذاقته تباعدها هند

تنمُّ على هند كأنَّ نسيمها ... ينشَّر فيه من ملابسها برد

وعهدي بها تدني الخيال وبيننا ... فدافد قفر يقطع الإبل الوخد

فما بالها ضنَّت بطيف خيالها ... وما ذاك إلّا أنَّه نقض العهد؟

خليليَّ مهلًا كلُّ لها هوى ... نعم والهوى العذريُّ معدنه نجد

أكرِّر ذكر الأجرع الفرد كلَّما ... شدا طائلًا والعلَّة الأجرع الفرد

سقى الموصل الحدباء كلُ مجلجل ... سحائبه يحدو بها البرق والرَّعد

/٣٨ ب/ ليفعم واديها ويخضرَّ عودها ... ويزكو على أجراعها البقل والجعد

[١٩٤]

سليمان بن إبراهيم بن الخضر بن محمد بن الحسين، أبو الربيع الموصليُّ، المعروف بابن الشيرجي المؤدِّب:

من بيت علم وفضل، وكان له مكتب يعلم الصبيان، وكان من أهل الدين والصلاح، عفيفًا، ثقة، يرغب الناس فيه لسداده وخبرته، وكان خبيرًا بالحساب

<<  <  ج: ص:  >  >>