للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت ولادته سنة خمس وخمسمائة، توفي بدمشق في السنة التي مات فيها الملك العادل- رحمه الله- وكانت وفاته سنة أربع عشرة وستمائة.

أنشدني النجيب نصر الله بن أبي العزّ بن أبي طالب الشيباني الدمشقي الصفار بمحروسة دمشق بمسجدها الجامع، يوم الأحد سابع ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وستمائة قال: أنشدني أبو المحاسن لنفسه في جزار رآه وفي يديه مدية: [من السريع]

يا جازرًا في يده مدية ... من لي بأن أطمع في وعدك؟

مكِّن فمي من قبله مرَّة ... في الخدِّ واذبحني على زندك

[١٩٦]

سليمان بن بليمان بن أبي الجيش بن عبد الجبار بن بليمان الصَّائغ، أبو الربيع الإربلي:

أخبرني أنه ولد سنة تسعين وخمسمائة برعبان، من نواحي حلب.

من [كتاب] إنشاء الأربليين وهو أحد من /٤٠ أ/ لقيت بها من المتأدبين.

شاب قصير لطيف الخلق، خفيف اللحية والعارضين، ذو حركات موزونة، ونوادر بالدعابة والمجون معجونة، صاحب أهاج ومدح، ومحاضرات وملح، ولم يزل يترامى إليّ القريض بصحة فهمه، حتى صار له طبع في إنشائه ونظمه، واستظهر من

<<  <  ج: ص:  >  >>