للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/٤٤ أ/ أو ارتفعت بأعلى الغور نار ... تؤرقني على قرب وبعد

أرحني صاح من ذكر البوادي ... وخلِّ عن القباب قباب سعد

فقد ملكت بنو الأتراك رقيِّ ... بهزل من تجنّيهم وجد

ظبًا صرعت أسود الغاب فاعجب ... لآرام لأسد الغاب تردي

بدور دجى أقلَّها غصون ... غنوا عن كل خطِّي بقدّ

يحل عزيمتي أنَّى تصدَّوا ... بحلٍّ من بنودهم وشدِّ

كلفت بهم ولا كلفي بمولى ... أسيرُ إليه في حل وعقد

فكم سير لغرس الدين سارت ... العافين من شكر وحمد

له [أيد على كل] البرايا ... ولا سيما خلاف الناس عندي

[سخا في المكر] مات جدود صدق ... صناديد الوغى وبناة مجد

لهم في المنتدى حلم الرواسي ... ويوم الرّوع سطوة طلِّ ورد

أداود الذي لولاه ضاقت ... لديَّ مذاهبي وأسيغ وردي

ومن بمديحه ذهبت نحوسي ... وأقبل حيثما يمَّمت سعدي

أتاك العيد يأذن بالبقاء ... الطويل وكلّ إقبال وجد

/٤٤ ب/ تهنَّ به ودم ما دام رضوى ... على رغم الحسود وكلّ ضدّ

وأنشدني لنفسه ما كتبه إلى بعض الرؤساء: [من الوافر]

أيا مولى زكا أصلًا وفرعًا ... وجاد فما له في الجود ثاني

ومن في راحتيه للمعادي ... وللراجي المنايا والأماني

لقد عمَّت مكارمك البرايا ... ولكن قد تخطّت عن مكاني

وما خابت قداحي فيك لكن ... أرى الحرمان من ذنب الزَّمان

وما أشكو سوى حظّي وإني ... أعيذ علاك بالسَّبع المثاني

<<  <  ج: ص:  >  >>