للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني أيضًا لنفسه: [من الوافر]

ألا يا أيُّها المولى المرجَّى ... ومن حاز المكارم والمعالي

وبحر للورى في راحتيه ... سحاب الجود منهل العزالي

إذا ما يمَّم العافي حماة ... كفاه نداه عن ذلٍّ السُّؤال

وإن بلغت إليه بنا المطايا ... فإنا بعد ذلك لا نبالي

لقد حسنت به الأيام حتى ... لياليها أضاءت كاللآلي

له القلم الذي أنّى انتضاه ... تدين لبأسه سمر العوالي

وعزم يملأ الآفاق رعبًا ... تقصِّر دونه بيض النِّضال

/٤٥ أ/ سما نحو العلا مذكان طفلًا ... فأصبح فيه جيد الشِّعر حالي

ومذ حلَّت بمربعه ركابي ... أمنت بذاك حادثة الليالي

أيا مولاي تاج الدِّين إنِّي ... أعيذ علاك من عين الكمال

أمانًا لي من التقصير إني ... أجلك عن شبيه أو مثال

وعفوًا عن تجاهل وصف مدحي ... لأنَّ العفو من شيم الموالي

ولا زلت نجومك في سعود ... وأمرك نافذ الأحكام عالي

وأنشدني لنفسه في إنسان يعرف بالمريض: [من المتقارب]

وقالوا: المريض به خلقة ... وقد كاد يتلف من فعلها

فقلت لهم قول ذي فطنة: ... تعود الطِّباع إلى أصلها

وأنشدني لنفسه: [من الخفيف]

قم بنا يا أخا المكارم نسعى ... لارتشاف الطَّلا وعضّ الخدود

واغتنم غفلة الزمان وحاذر ... أن تبيع الموجود بالمفقود

وأنشدني أيضًا لنفسه: [من الكامل]

مولاي تاج الدِّين عبدُك لم يزل ... يثني عليك بنظمه وبنثره

<<  <  ج: ص:  >  >>