للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو لو تأمَّلها ابن أوس لم تقل: ... (أريت أيَّ سوالف وخدود)

وأنشدني لنفسه أيضًا: [من السريع]

/٤٦ أ/ قل لفلان الدِّين يا من له ... رشح ندى يربي على القطر

ومن إذا قصَّرت في وصفه ... فحلمه يبسط لي عذري

يا أيها الصَّدر الكبير الذي ... فاق الورى بالنَّظم والنَّثر

لقد تفرّدت ببكر غدت ... عذراء لم تفرغ مدى الدهر

بدرَّة القصّار لكنَّها ... تفوق في الحسن على الدُّرِّ

لها معان أودعت لفظها ... تقصر عنها دمية القصر

فلا تملّكها لغير امرئ ... يبذل فيها أوفر المهر

أنها شادت لأهل النّهى ... مآثرًا تبقى إلى الحشر

وليس [من] يعرف مقدارها ... إلّا المليك الأشرف القدر

لا [مثله بين] الورى رفعة ... وأعرف العالم بالشِّعر

لا زال في هام العدا سيفه ... مؤيدًت بالعزِّ والنَّصر

[١٩٧]

سليمان بن جبرائيل بن محمد بن منعة بن مالك بن محمد بن سعد بن سعيد بن عاصم/٤٦ ب/ بن عائذ بن كعب بن قيس، أبو حامد ابن أبي القاسم العُقيليَّ الإربليَّ الفقيه الشافعيُّ، المدرِّس، الملقب بالجعل.

ولقب بذلك؛ لأنه كان شديد سمرة اللون.

وقد ذكرت والده في كتابي المتقدم المترجم بتحفة الوزراء، المذيل على معجم الشعراء، لأبي عبد الله المرزباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>