للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجوانح"، يتضمن صنعة الإنشاء، وكتاب "إنهاء المصالح بالوزير الصالح" /٥١ ب/ وكتاب "مستنبط التسليك في معرفة المليك"، يشتمل على حكم وآداب وبلاغة وفقر، وكتاب "أنوار المسامرة وأزهار المحاضرة"، يحتوي على طرف من الإنشاء، واستدعاآت، وغير ذلك، وكتاب "المقامات"، انتهج فيها منهج الحريري في فنونها ومقاصدها، وكتاب "بلوغ الأمنية في التهاني الأمينية"، صنفه برسم أمين الدين أبي المكارم لؤلؤ بن عبد الله البدري، وهو مما كتبه إليه في المواسم والتهاني، وقال أشعارًا كثيرة.

أنشدني لنفسه يمدح مولانا المالك الملك الرحيم بدر الدنيا والدين عضد الإسلام والمسلمين، شرف الملوك والسلاطين، أبا الفضائل نصير أمير المؤمنين- خلد الله دولته وكبت أعداءه وحسدته- ويُهنيه بالنيروز: [من الكامل]

أبشر فطوع مرامك الأقدار ... يا ابن الملوك وحبَّذا الأنصار

والدهر يحكم بالذي تختاره ... فأساله يا ابن الصِّيد ما تختار

ورم التملُّك للبلاد فإنَّها ... ستجيئ مذعنة لك الأنصار

وإذا عفوت عن البلاد وأهلها ... فالعفو عن زعمائها إيثار

/٥٢ أ/ فافدح زناد القصد منك بعزمة ... فالنُّجح إضرام له وأوار

للقاك أبعد ما تحاول مثلما ... في الوهم بثَّته لك الأفكار

فاستجل نصرك من وجوه سعادة ... فحسامها بتأيُّد بتَّار

يا خيرة الله العزيز وحبَّذا ... الملك الرحيم وملكه المختار

لن يستحقَّ الأمر إلا ضيغم ... سامي السَّماحة مقدم كرَّار

ولك الشَّجاعة والمراحم والنَّدى ... وبمثل ذلك تملك الأحرار

وبنو الفضائل والفواضل والنُّهى ... والملك في غير التَّليد معار

فالملك إسماعيل صالح دولة ... أمسى له ولها بك استنصار

ملك فدتك وقد فدته نفوسًا ... وفداكما الأملاك والإكثار

فسميته لمَّا تعظَّم قدره ... أضحى فداه الكبش لا الأعمار

فسلالة الملك الرَّحيم قساور ... آجامها الآراء والأوطار

فالملك أصبح والتمكن والنَّدى ... فلكًا وأنَّك بدره السَّيَّار

<<  <  ج: ص:  >  >>