للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا ابن العلا ولقد ظلمتك مادحًا ... وإليك يومى بالعلا ويشار

حلمٌ وجودٌ والتزام مروءة ... ولدى الصَّريخ فعصمة وقرار

فجميع ما في الخلق من مستحبس ... فرَّقتموه فأنتم الأخيار

/٥٢ ب/ فمديح غيركم يعود عليكم ... إذ ليس تخلو منكم الأشعار

أعمى عيون المدح شحَّ سواكم ... فتوارت الأضواء والأنوار

وكحلتموها بالسَّماح فأبصرت ... فكأنها الزَّرقاء والأطيار

فلك الهناء بيوم نيروز أتى ... في طيِّة التأييد والإيثار

أعطيت آخره ثلاثة أحرف ... بالملك أمضته لك الأقدار

وعليه علمت السعادة والعلا ... ومن الإله بحكمه الإقرار

فاسلم لدى ظلَّ السعادة إنَّها ... عشَّاقة لك والهوى قهَّار

فلقد صبت لك إذ رأتك لحبِّها ... أهلًا فحقَّ لقلبها التَّذكار

فاحسن بحبِّ السِّعد ظنَّك آمنًا ... ففؤاده بعداكم غدّار

وقال فيه أيضًا حين أجرى قناة بمدينة الموصل: [من الوافر]

أمولانا علام على قناة ... خروج الماء مع تعب الولاة

ألا فالمس بكفِّ نداك منها ... ترابًا أو فدس أرض القناة

وقد أضحت وحقَّ نداك حقًّا ... تضاهي ماء دجلة والفرات

فيحمدك الورى خصبًا ويثني ... عليك الطَّير مع وحش الفلاة

/٥٣ أ/ وأنشدني لنفسه يهنيه بإبلاله من المرض: [من المجتث]

تباشري بالفلاح ... يا أنفس المداح

قد لاح بدر الأماني ... في أوج برج النَّجاح

مهنِّيًا للقوافي ... بحقوق نفس السَّماح

وأرسل السَّعد فينا ... على لسان الصَّلاح

وأنشدني لنفسه أيضًا: [من الخفيف]

<<  <  ج: ص:  >  >>