للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وتجلدي للشَّامتين أريهم ... أني لريب الدهر لا أتضعضع)

ولسان حال أخي الرِّواية منشد ... بيتًا عليه بنو الهداية أجمعوا:

(إذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كلِّ تميمة لا تنفع)

وأنشدني قال: أنشدني شمعلة لنفسه في وجع عينه، ويصف شخصًا يعرف بابن ريان الطبيب: [من البسيط]

ما مات بقراط إذ أضحى له خلفٌ ... من آل ريانًا من الحكم

يقضي على الداء فلأقدار جارية ... مما يحاول من برء ومن سقم

[هذا وأيسر شيء من محاسنه ... إنشاده عند حسم الداء والألم

(لا يحمد الدَّهر في ما شاء يكنفها ... فلو أردت دوام البؤس لم يدم)]

وأنشدني موفق الدين أبو الحسن علي بن مهذب بن أبي محمد بن بكران بن العاصماني الواسطي، بأرض البطائح يوم الجمعة /٧٩ أ/ خامس شعبان سنة تسع وثلاثين وستمائة، قال: أنشدني شمعلة بن أبي النما لنفسه ما كتبه إلى ابن أخيه: [من الطويل]

عليُّ افترق فينا وما شئت جازني ... محازاة من لم يرع حقًّا لوالد

وعدِّ عن الصُّنع الجميل وخلِّني ... أكابد من بلواك ما لم أكابد

فقد خُيّبت فيك الظُّنون وصدِّقت ... مقالة من آسى اللَّهى بالمحامد

(بنونا بنو أبنائنا وبناتنا ... بنوهنَّ أبناء الرَّجال الأباعد)

فيا حسن إحساني إليك وقبح ما ... أسأت فدن ما بين مثنٍ وجاحد

[٢١٣]

شجاع بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي زهران، أبو محمد الموصلي:

كانت ولادته تقديرًا سنة أربعين وخمسمائة، وتوفي مستهل رجب سنة عشرين

<<  <  ج: ص:  >  >>