كم تحمضت وامتقعت فلا كنـ ... ـت ولا كان ذلك الحمَّاض
وقال أيضًا: [من السريع]
يا ذا الذي درهمه ربَّه ... وعرضه من لؤمه عبده
يسجد للدِّرهم حّبًا له ... وعرضه اتعبه كدُّه
سألت عنه بعض جيرانه ... والضدُّ قد يظهره ضدُّه
/٩٥ ب/ فقال لي هذا الّذي وجهه ... ثكلته من حجر جلده
هذا يشمّ الخبز غلاَّ به ... كأنَّما كثرته نده
وجوده أعمى عيون الورى ... فليتها يكحلها فقده
هذا الَّذي قد مات من بخله ... وهذه أثوابه لحده
وقال يهجو: [من السريع]
وليلة بتُّ على طولها ... أفكر في عرض ابن عمَّار
لعل أن افتح من هجوه ... بيت خلًا في بيت أشعار
فلم أجد فيه سوى رقعة ... قد خلقت من كثرة العار
وقال أيضًا: [من البسيط]
لو كان عرضك مبيضًا رقمت له ... من الهجاء طرازا غير مندرس
لكنَّه بالخنا واللُّؤم مذ وضعت ... عنك التَّمائم مشحون من الدَّنس
بخلت حتّى لو أنَّ النَّار طوعك في الـ ... ـجحيم ما نالها مصباح مقتبس
فاصبر فسوف يفيق الدَّهر عن كثب ... فالدَّهر لو لم يكن قد جنَّ لم ترس
وقال أيضًا: [من الطويل]
وذي ثروة لا يطرق الضَّيف بابه ... سمين إهاب الذَّم نضو المحامد
/٩٦ أ/ فكعبته في ماردين وداره ... دنيسر لا بل وجهه سور آمد
وقال أيضًا: [من الطويل]
عذيري من قوم وردت بمدحهم ... على أيَّما واد من اللؤم مترع
(مدحتهم وحدي فلمَّا هجرتهم ... هجرتهم والنَّاس كلُّهم معي)
وقال أيضًا: [من السريع]