للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لنفسه: [من مجزوء الكامل]

يا مشبه القمر المنير ... هل من صدودك من مجيز؟

قسمًا بما في فيك من ... شنب ودرٍّ مستنير

وبورد خدَّيك اللَّذيـ ... ـن يضاهيان الورد جوري

وبماء آس في عذا ... رك اخضر غض مطير

وبنفسج في مقلتيـ ... ـك ونرجس رغد نضير

صل عاشقًا صبًا فذكـ ... ـرك يا منى قلبي سميري

وأنشدني الصاحب أبو البركات المستوفي –أبقاه الله تعالى- قال: أنشدني أبو الفضل بن أبي الحسن لنفسه في الثامن عشر من صفر سنة خمس عشرة وستمائة:

[من الكامل]

ملك يذمُّ من الزَّمان وخطبه ... إن أخفرت نوب له وخطوب

/ ١٢٣ أ/ لو تستجير به الغصون وقضبها ... ما راعهنَّ من الرِّياح هبوب

وإذا يسالمه امرؤ هو سالم ... ومحاربوه فكلُّهم محروب

وإذا نحا نحو القتال فسيفه ... رفع ورأس عدوِّه منصوب

مازال فرَّاج الصُّفوف وفارجًا ... إذ يستجير ببأسه مكروب

نصر الإمام بقوله وفعاله ... وجيوشه والرأي منه مصيب

لكم تحلَّت بالمهابة والتُّقى ... ولكلِّ ما تحوي يداه وهوب

ملك فلا مثل ولا ضرب له ... والناس أمثال لهم وضروب

ملك رحيم بالبريَّة عادل ... برٌّ رؤوف عالم يعسوب

الفائت الطُّلاب عن إداركه ... والمدرك الغايات وهو طلوب

وقعاته فيها الحوائم وقَّع ... وعلى الجداول من ظباه تلوب

وكجامد الجلمود قلبًا في الوغى ... وبكفه ماء النَّوال يذوب

<<  <  ج: ص:  >  >>