للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخرًا مليك الورى إذ ليس مفتخر ... لفخر آبائك الصِّيد الألى النُّجب

هم منار الهدى من يعتلق بهم ... فقد حوت راحتاه أعظم السَّبب

بهم تجلَّى عن الإسلام غيهبه ... وذل كلُّ عنيد مارد شغب

هل في الورى من يجازيهم بمكرمة ... أم من يساجلهم في الفضًل والأدب؟

وحسبهم مفخرًا ما شاده لهم ... المنصور من كلِّ مجد باذخ العذب

/ ١٢٧ أ/ حوى الحجى والتُّقى والفضل واكتسبت ... كفَّاه من كلِّ برٍّ خير مكتسب

ما أعمل الرأي في أمر يسدِّده ... إلاَّ وأعملت الأعداء في الهرب

ولا امتطى كفُّه يومًا مطا قلم ... على الكتائب إلاَّ ارتعن للكتب

[٢٣٥]

عبد الله بن عليِّ بن نصر بن عقيل بن أحمد بن عليِّ العبديُّ، المعروف بابن القيريني:

من أهل واسط.

وهو أخور الشاعر المجيد، أبي علي الحسن بن علي، وقد ذكرته في كتاب "تحفة الوزراء" المذيل على معجم الشعراء.

وكان عبد الله هذا يلقب بالصّارم، وهو شاعر كثير الشعر، لم يلحق طبقة أخيه في الفضل والأدب، لكنّ شعره لا بأس به.

خرج عن مدينة واسط، وتوجه إلى البلاد الشامية، وامتدح الأمراء والملوك والرؤساء، ثم سكن بالآخرة مدينة حلب، وتوفي بها في سنة ستّ أو سبع وستمائة، هكذا أخبرني بوفاته الوزير أبو نصر إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم القفطي.

ومن شعره يمدح الملك المنصور ناصر الدين أبا المعالي محمد بن عمر بن شهنشاه بن أيوب بن شاذي صاحب حماة: [من مجزوء الرجز]

<<  <  ج: ص:  >  >>