للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/ ١٢٦ أ/ وامدح مولى النَّاس شرقًا ومغربًا ... ومن طؤره في الحلم ليس يرام

إمامًا حوى شمل المناقب واغتدى ... لكلِّ زمان في يديه زمام

شموس هداة في الممالك طلَّع ... وغيث نداه للعفاة سجام

فلا جود إلاَّ وهو من سيب كفِّه ... يسحُّ على الأقطار منه رهام

لكلِّ زمان أمَّة وإمام ... به حجَّة الدِّين الحنيف تقام

ومستنصر بالله دام انتصاره ... لكلِّ إمام في العصور إمام

رضاه حياة للوليِّ وسخطه ... لسائر من يشنا علاه حمام

فلا زلت للإسلام خير خليفة ... لك الملك عبد والزَّمان غلام

[٢٣٤]

عبد الله بن عمر بن أبي الفرج بن عبد الله، أبو بكر الأروجاني:

شاب فاضل، مليح الخط، صحيح الضبط، ذو عقل وديانة، وتعفف وصيانة، وهو أحد المتفقهين بالمدرسة النظامية بمدينة السلام، له قصيدة بمدح المستنصر –خلد الله ملكيه- أولها: [من البسيط]

بين الخميسين والهنديَّة القضب ... والأعوجيَّة ترداد القنا الأشب

/ ١٢٦ ب/ ومنها:

وسر بنا طالبي مجد ومنزلة ... مستمطيين ظهور الأنيق الحدب

واقصد بنا وجهة الزَّوراء نحو حمى ... المستنصر المالك المنصور ذي الحسب

ملك تظل ملوك الأرض طائعة ... له وذاك لها من أفضل القرب

ملك الملوك تسامى أن يقاربه ... ملك وأنِّي يقاس النَّبع بالغرب؟

إن ينتسب يوم فخر تلف نسبته ... موصولًة بالنَّبيِّ المصطفى العربي

ومن يكن جدُّه العبَّاس منتسبًا ... إلى الرَّسول يكن من أكرم النَّسب

حاز المفاخر والمجد الأثيل وما ... شد الخلائف قدمًا عن أب فأب

وضم شمل العلا من بعد ما انصدعت ... فيما مضى فغدت مشعوبة الشُّعب

يا ابن الخلائف والقوم الذين سموا ... على السِّماك وحازوا خير محتقب

<<  <  ج: ص:  >  >>