للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمن جاء جاء ومن راح راح ... ومن عاش عاش ومن مات ماتا

[٢٥١]

عبد الله بن أسعد بن عليِّ بن المبارك بن عبد الغفار، أبو المظفَّر ابن أبي القاسم/ ١٤٩ أ/ الواسطيُّ:

تقدم شعر والده المعروف بابن رشادة.

كهل أسمر مربوع، سألته عن ولادته فقال: ولدت سحرة يوم الثلاثاء ثالث عشر من شوال سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.

وهو من بيت علم وقفه، صحب الفقراء والصوفية، وسافر [إلى] بلاد العراق والشام وديار مصر، وجالس المشايخ الصالحين، وعاشرهم، وهو رجل فقير رقيق الحال، يفهم شيئًا من أحوال أهل التصوف، وعنده دين، وتكلم في علم الطريقة، وفيه فصاحة، [وكان] يعظ الناس، ويقول الشعر.

أنشدني لنفسه يمدح الصاحب شرف الدين أبا البركات المستوفي –رحمه الله-[من الطويل]

أبا البركات الصَّاحب النَّدب ذا النُّهى ... رضيع اللهى نجل الكرام الأطايب

نداء محبٍّ يعرف الرُّتبة الَّتي ... لكم في الورى لا كالجهول بواجب

أقل عثرتي فالوقت قد عضَّ عضَّة ... وأنشبني في معضلات المصائب

ديون وأمراض وبرد وغربة ... وبعد مزار عن ديار الحبائب

فعش وأنعش المسكين وابق على المدى ... مبيد العدا بالمرهقات القواضب

فليس أرى إلاَّ جنابك جنَّة ... ولا جددًا إلاَّ إليك بلا حب

/ ١٤٩ ب/ وأنشدني لنفسه في غلام اسمه حسن بن مرجّى: [من المنسرح]

<<  <  ج: ص:  >  >>