للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفدي الذي كاسمه محاسنه ... من حادثات الزَّمان والمحن

بدر دجى كالقضيب قامته ... عند التَّثنِّي يهتزُّ كالغصن

كلُّ عذاب الهوى بليت به ... وكلُّ معنى للحسن في حسن

أقسمت لازال عن محبَّته ... وهو حياتي والرُّوح في بدني! ؟

به اشتغالي عن كلِّ شاغلة ... وهو مناي في السِّرِّ والعلن

يا أبن مرجَّى أرجوك تسمح لي ... منك بوصل فالصَّبر عنك فني

تظفر منِّ بالشكر يا أملي ... طول حياتي ما عشت في الزَّمن

وأنشدني لنفسه، يصف واعظًا من أبيات: [من الطويل]

ومدرك بحر والعلوم جواهر ... وليس بغير البحر تلقى النَّفائس

ومنبرك الميمون كالطِّرف راكضًا ... وأنت عليه بالبلاغة فارس

فشرِّف وشنِّف أعينًا ومسامعًا ... ليرتدَّ عاص أو يراجع آيس

/ ١٥٠ أ/ ودم سالمًا كي يسلم النَّاس كلَّهم ... فأنت هم حقًا لك الله حارس

[٢٥٢]

عبد الله بن إسماعيل بن عليِّ بن الحسين، أبو طالب بن أبي محمَّد الشَّيبانيُّ البغداديُّ:

سبق ذكر والده، كان يعرف بابن الرفّاء، ويعرف الآن بغلام ابن المنّي، لأن والده كان أحد تلامذته.

<<  <  ج: ص:  >  >>