للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجده الأعلى عبد الله بن رواحة كان شاعر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان والده الحسين بن عبد الله من الشعراء المجيدين، والفقهاء المبرزين، وهم من بيت الأدب والعلم بحماة.

وأبو القاسم كانت ولادته فيما أخبرني من لفظه بساحل البحر بمدينة صقلِّية، سنة ستين وخمسمائة، وانتقل مع أبيه إلى الإسكندرية، وأسمعه الحديث الكثير من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السَّلفي الأصفهاني، وأخذ له إجازات من مشايخ ذلك الوقت، كالحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن عساكر الدمشقي وغيره، وقدم إربل في شهر ذي الحجة سنة خمس وعشرين/ ١٥٩ ب/ وستمائة، مجتديًا نوال سلطانها الملك العظيم مظفر الدين أبي سعيد كوكبوري بن علي بن بكتكين –رضي الله عنه- وطالبًا رفده كعادة الذين يردون إربل من البلدان للاستجداء، فأقام بها أيامًا، وسمع عليه من مسموعاته جماعة، وحصل له نفقة صالحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>