للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا بدَّل الله البلاد بغيره ... ولا زال معمور الجناب معظَّما

[٢٦٢]

عبد الله بن يوسف بن محمَّد بن يوسف بن أحمد بن الحسن، أبو محمَّد الموصليُّ:

كان شابًا متأدبًا ذكيًا، من أبناء الرؤساء، وذوي النعم، وكان يميل إلى الشعر، والتحفظ من مختاره وأحسنه، وربما قال أبياتًا صالحة.

وكانت ولادته تاسع ذي القعدة سنة ستمائة بالموصل، بسكة الكاروز، وتوفي ثالث عشر ذي الحجة/ ١٦٧ أ/ سنة ثماني وعشرين وستمائة، تغمده الله برحمته.

أنشدني له أخوه الرئيس أبو الحسن علي بن يوسف قال: أنشدني أخي عبد الله لنفسه يصف القصيل وقد علاه الندى: [من الكامل]

أنظر إلى قضب الزُّمرد بكرًة ... ولما عليه من النَّدى تتحيَّر

فكأنًّه دمع يكفكفه الحيا ... فيجول في الآماق لا يتحدر

[٢٦٣]

/ ١٦٥ أ/ عبد الله عبد الرحيم:

[من البسيط]

ما حاول الصَّب يومًا عنك سلوانا ... فكيف بدلتَّه بالوصل هجرانا

ونمت عن ليلة باتت كواكبها ... ترعى بعينيه حتى الصُّبح ولهانا

والحبُّ لو كان عدلاً في حكومته ... لصدَّ دون الكرى أجفان أجفانا

ضنوا بما عونه سكنى الحمى ولووا ... ديون عشاقهم ظلمًا ولَّيانا

واستصوبوا جورهم فينا مجاهرًة ... كأنَّنا لم نكن بالأمس جيرانا

وأظهروا لمحبيهم مخادعًة ... من محكم الودِّ ما ضنُّوا به الآنا

<<  <  ج: ص:  >  >>