للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تزايد في هوى أملي جنوني ... وأورث مهجتي سقمًا شجوني

وصرت أغار من نظر البرايا ... عليه ومن خيالات الظُّنون

وأحرص أن يكون له وفاء ... من الأبصار قلبي أو جفوني

ويعذب لي عذابي في هواه ... وهذا نصُّ معتقدي وديني

فقل للاَّئمين عليه جهرًا ... دعوني لست أدركه دعوني

وقال أيضًا: [من البسيط]

دع الملامة فيه أيُّها اللاَّحي ... فما أطيع عليه قول نصَّاحي

/ ١٧٩ ب/ شدُّوا علىَّ فسدُّوا باب مصلحتي ... وظنُّهم أنهم جاءوا بإصلاحي

وهزَّة السُّكر لا يخطى بلذَّتها ... إلاّ خليع تحاشى حشمة الصَّاحي

وقال أيضًا: [من الكامل]

لاحي المتيم بالملام متيَّم ... وبما يضر أخا الصَّبابة تحكم

يلحاه وهو مدلَّه بأحبَّة ... لفؤاده ملكوا وفيه خيَّموا

سنُّوا الجفا فكلُّ هجر متلف ... في سنَّة العشَّاق يروى عنهم

وفتى تنمُّ بسرِّة أجفانه ... إن زمَّت الأجمال أنَّى يكتم؟

بالله يا ركب الحبيب ترفَّقوا ... بالمستهام أخي الصَّبابة وارحموا

لا تعجلوا قلص الرِّكاب فتتلفوا ... دنفًا بعيد فراقهم ما يسلم

متلهِّب الزَّفرات نار غرامه ... ما تأنلي في قلبه تتضرَّم

عملت جراح الهجر فيه ومالها ... إلاَّ الوصال وعزَّ ذلك مرهم

وإذا أتت برضا الأحبَّة خطَّة ... تردي فمثل الشَّهد منها العلقم

رفقًا بحقَّكم على ذي لوعة ... عنها تنشَّأ لحمه والأعظم

ما فارق الحمد المبرِّح قلبه ... نفسًا ويعدم والهوى لا يعدم

وقال من قصيدة/ ١٨٠ أ/ يمدح الملك المنصور أرتق أرسلان، صاحب ماردين:

[من الكامل]

<<  <  ج: ص:  >  >>