للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وستمائة، فقتله التتر شهيداً.

وكانت ولادته على ما أخبرني القاضي الإمام أبو القاسم بن أبي الحسن الحلبي قال: أخبرني إبراهيم الصريفيني [في] عاشر ربيع الأول سنة سبعين وخمسمائة بالحديثة.

أنشدني أبو بكر محمد بن عبد الغني بن نقطة البغدادي قال: أنشدني أبو نصر عبد الرحيم بن وهبان لنفسه: [من البسيط]

لي صاحبٌ لم أؤِّكد عقد خلَّته ... إلاَّ وقابلني في حلِّها دابا

يزورُّ عن جهة الإنصاف مقصده ... جهلاً فإن سمته حفظ الوداد أبى

داريته زمناً رعياً لذمَّته ... رجاء أن يرعوي عن غيِّه فنبا

فحيث عيل به صبري وأعجزني ... قطعت من ودِّه المخلولق السِّببا

وقلت: رح غير مصحوب إلى سقرٍ ... فكم أكابد فيك الويل والحربا

وأنشدني أيضاً قال: أنشدني أبو نصر لنفسه، وكتبها إلى المفيد يونس /٢٥٧ ب/ بن أبي بكر البغدادي الفقيه الحربي، يتقاضاه بوعد الاجتماع:

[من المجتث]

ما هكذا كان ظنِّي ... مع المفيد الأجلِّ

أنجزت وعد التَّلاقي ... لكن بليٍّ ومطل

وعدتني منك قرباً ... ينسي الهموم ويبلي

فبتُّ أرقب طيف الـ ... ـخيال جهد المقلِّ

أجفى وأقصى ويحظى ... غيري بلذَّة وصل

يا قومنا ناصفونا ... ماذا قضيَّة عدل

<<  <  ج: ص:  >  >>