للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به بشَّرتنا الرُّسل من قبل بعثه ... وردُّوا جميعاً أن يشدُّوا له آزرا

وهذا القدر فيه كفاية من أبياتها.

[٣١١]

عبد السلام بن جعفر بن أبي محمد عبد الله بن أبي طاهر

محمد بن محمدٍ، أبو الغنائم التكريتي، المعروف بابن الكتبيِّ:

قرأ في صغره وفي كبره بتكريت على قاضيها أبي زكريا يحيى بن القاسم، وسافر إلى الموصل، وأقام بها مدة، ولقي بها جماعة من المشايخ والفضلاء، وأهل العلم، وصحبهم، وقرأ عليهم، ثم إلى مدينة السلام، وأقام بها واشتغل بفنون من علم الأدب، ورأى بها جماعة من العلماء، ولما قدم القاضي ضياء الدين القاسم بن يحيى الشهرزوري إلى بغداد، وولي قضاء القضاة بها، وأمر الوقوف، استنابه في الوقوف العامة، وبعد ذلك استنابه عضد الدين أبو الفرج ابن رئيس الرؤساء على الإشراف بالمنائر المعمورة.

/٢٦٦ أ/ وكان جميل الأمر، ظاهر الديانة، معروفاً بالثقة والأمانة، رياناً من العلوم، يكتب الرسائل الحسنة، وينظم الأشعار المهذَّبة.

فمن أشعاره إلى القاضي تاج الدين التكريتي: [من الطويل]

وما نح تاج الدِّين كلَّ فضيلةٍ ... ومصفيه أوصافاً مضوَّعة النَّشر

<<  <  ج: ص:  >  >>