وكان حاشاه حين وافقه ... قد ساء ظناً في كلِّ مقترب
شيخي بعد الذظذضمِّ الصرَّيح لما ... أتيته جئته علي طلب
/٣٧ ب/نسيت ما قلته علي ورعٍ ... عنّي لمَّا اكتسبت بالدَّأب
ويلٌ له إن يمت بخدمته ... يمت كفوراً وليس بالعجب
ما كان مال السُّلطان مكتسباً ... لمؤمنٍ سالمٍ من العطب
هذا ورزقي في وقفٍ أربطه ... قدرٌ طفيفٌ أعطاه بالتَّعب
ولست في تروة اسرُّ بها ... دنياي منها موفورة النَّشب
فليت شعري ماذا اقول وقد ... حللت منها في مربع خصب
في المال والجاه والتَشرَّف والعزِّ وأمرٍ يطاع في النَّسب
أعطيت كرَّاثةً فتنت بها ... عن طلب كان أشرف الطلب
لو أنها لحمةٌ جنيت علي ... دينك تركاً يكون عن كثب
وكان ذاك التَّحنيك منعطفاً ... لجام من يدَّعي ولم ينب
شيخي بعد التَّفصيل متقياً ... ثوباً قصيراً مجاور الركُّب
إختلت في ملبسٍ دلادله ... تسحب من طولها علي التُّرب
يرفعها كلذُ شادن غنج ... يفتن نسَّاكناً علي الرَّهب
واعتضت عن عصبة الزَّهادة ... مثني الغلمان بالقضب
لو كنت ما قلت زاهداً ورعاً ... لم ترض دنيا الغرور واللَّعب
/٣٨ أ/ وكان في الله شاغلٌ أبداً ... عمَّا تراه بعين محتجب
وبعد هذا فأنت مفتتناً ... خيرٌ لها من سؤال ......
لا يغترر بعدها اخو ثقةٍ ... بمحسنٍ في جميل مطَّلب
وليتَّعظ مدعي تقربُّه ... بحال شيخي المفتون وليتب