للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيضاً: [من السريع]

إن مسَّك الناس بسوءٍ فكن ... بما قضي الله به راضياً

ودع أذاهم وتوكَّل علي الـ ... ـله تجده ابداً كافيا

وقوله: [من السريع]

كن أوثق الناس بما في يد الله ودع الله ودع ما في يد الناس

لا تقطع العمر ولا تفنه ... لا برجاء لا ولا ياس

لا يوحشنك البعد عنهم وإن ... ساء ففيه كل إيناس

وله في الشيب: [من المتقارب]

/١٩٣: ٥ أ/ وقالوا: جزعت لفقد الشَّباب ... فقلت: ومالي لم اجزع

نعاني المشيب إلى أسرتي ... ونفسي بصوت له مفظع

ونادي فلبَّيته سامعاً ... وكلكم إن يعش يسمع

[٣٤٤]

/١٩٣: ٥ أ/ عبد الكريم بن يوسف بن الحسين بن محمّد بن العباس، أبو الكرم الموصليُّ المعروف بالمهذّب الأّفطس.

كان رجل زمانه في الدهاء والحيل، قد حاز كل فضل. وكان بصيراً بعلم النجوم، وتعبير الرؤيا، عارفاً بأمور الناس وأحوالهم، ذا يد باسطة في صناعة الشعبذة والنارنجيّات والسَّيمياء والطلسمات والكيمياء، وما يتعلق بهذة الأجناس الغريبة مع حفظه للحكايات الظريفة، والأشعار المستحسنة، وقول الشعر، ومعرفة الادب.

وذكر لي عنه؛ إنه كان مستهتراً بشرب الخمر، منعكفاً عليها. وكان متشعياً مغالياً؛ شاهدته غير مرة. وهو شيخ يعلم نفراً من الصبيان /١٩٥: ٥ أ/ الخطَّ في حانوت، ولم آخذ عنه شيئاً. وتوفي اواخر سنة ثلاث عشرة وستمائة.

أنشدني الشيخ الأديب أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن الخبّاز النحوي اللغوي الضرير، قال: انشدني أبو الكرم عبد الكريم عبد الكريم بن يوسف بن الحسين الموصلي المعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>