للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لنفسه يرثي كبشاً كان له: [من الكامل]

لهفي علي كبشٍ انست به ... رَّبيته وبذلت مجتهدي

قد كان لي خلا اسرُّ به ... يجري كمجري الرُّوح في الجسد

حتَّى إذا ما اشتدَّ هيكله ... عندي وصار كجبهة الأسد

أودت به أيدي المنون ضحًي ... والموت لا يبقي علي أحد

[٣٤٥]

/١٩٥: ٥ أ/ عبد الكريم بن محمد بن علوان بن مهاجرٍ، أبو الفضل بن ابي المظفر الموصليُّ.

القاضي الفقيه المدرس الشافعيُّ.

كان والده من جلّة الفقهاء الشافعية بالموصل وعلمائهم. وابن أبو الفضل اخذ الفقه عن والده، وقام مقامه في /١٩٥: ٥ ب/ التدريس بعده، ونظر في المسائل وتلمذ له جماعة. وكان من قبل قد حفظ القرآن العزيز، وسمع الحديث علي أبي الفرج محمد بن عبد الرحمن بن ابي العز الواسطي.

وهو من أكبر بيت في الموصل في الجاه وكثرة المال واليسار والعلم، وقلّده المولي المالك الملك الرحيم بدر الدين عضد الإسلام والمسلمين أتابك أبو الفضائل غرس امير الحسن بن عبد القاهر بن الحسن الشهرزوري.

لقيت القاضي أبا الفضل بالموصل في شوال سنة سبع وعشرين وستمائة؛ وسألته عن ولادته، فقال: ولدت بالموصل سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة.

وأنشدني لنفسه: [من الطويل]

وأضمر في نفسي إذا ما لقيتهم ... أبثُّ الَّذي ألقاه من ألم الوجد

<<  <  ج: ص:  >  >>