للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحيي قلوب العارفين كلامه ... ويميت اجساد الطُّغاة كلامه

والبضعة النَّبوَّية الطهر الَّتي ... أن عد طيب الذَّكر فهي ختامه

سادت نساء العالمين كذا أتي ... في النَّقل جاريةً به اقلامه

وكذلك الحسنان نجلاها اللَّذا ... بهما جمال العقد ثمَّ نظامه

صلَّي الإله عليهم ما أورقت ... شجرٌ وغرَّد في الأراك حمامه

[٣٤٧]

عبد الكريم بن أحمد بن محمَّد الضرير البوازيجُّي، أبو الفضل المقرئ المعروف بابن حرمية.

نزيل الموصل وحرميّة كانت امرأة يعرفون بها.

تفقه علي أبي الفضل يونس بن محمد بن منعه الإربلي العقيلي، ومكث عنده اثنتي عشرة سنة، وقرأ عليه كتابي "التشبيه" و"المهذب" للإمام ابي إسحاق إبراهيم ابن علي بن يوسف الشيرازي – رضي الله عنه -

ورأي القاضى أبا الفرج منصور بن الحسن بن علي بن عاذل بن يحيي البوازيجي /١٩٩: ٥ ب/ البجليّ الفقيه الشافعي غلام الإمام أبي إسحاق الشيرازي، وسمع المقامات علي ابي سعيد محمد بن علي الحلي – صاحب الحريري-. وأخبر عنه أنه قراها علي الحريري ستين مرة. وقرأ للسبعة علي أبي بكر يحيي بن سعدون القرطبي، وسمع الحديث علي القاضي الإمام تاج افسلام أبي عبد الله الحسن بن نصر بن خميس الجهني. وروي عنه أكثر مصنفاته ونبذاً من مصنفات غيره.

وكان – رحمه الله – يقرئ القرآن الكريم، ويفيد الناس، وتخرج عليه عالم كثير إلى ان توفي بالموصب سنة إحدي عشرة وستمائة، ودفن ظاهر البلد غربيهبباب الميدان بمقبرة تعرف "بمكيكة" وكان قد شارف المائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>