ولأنت المنجي وفي ظلِّك الملجا ... جوادٌ لكل عافٍ ولاجي
فاغفر الذَّنب واعف عن زلَّة العبد ودم في مسرة وابتهاج
/١٨٤: ٥ ب/ ثمَّ كن قانعاً من الكل بالبعض ... إلى حين يسرةٍ من نتاج
فوحقِّ الباري المصوِّر إنساناً ... أدبياً من نطفة أمشاج
ليس تحوي يدي ولا البيت عندي ... غير ما قد بعثته بالروَّاج
فاقبل العذر ثمَّ صدَّق يميني ... يا رجائي وعمدة المحتاج
وقال أيضاً: [من الكامل]
ذكر التَّلافي بالظِّباء تلاف ... أذ ما لسالف عصره إخلاف
أيام لهوك مع جاذر جاسمٍ ... وظباؤه بك أنسٌ ألاف
إذ روض أرض حماة زاه زاهرٌ ... بأريجه مشتي لنا مصطاف
تغدو الكؤوس من المدام خفيفةً ... بأكفِّنا وتروح وهي خفاف
ومهفهف صحبته لصبوحه ... بالكأس ..... الراَّح وهي سلاف
حمراء مشبهةٍ تورُّد خدِّه ... فكأنَّما هي في الكؤوس رعاف
مزجت فراقت فهّي نورٌ ساطعٌ ... يغشي سناها الجوهر الشَّفاف
وسبقته حتَّى غداً ولقدِّه ... من غصن بانه حاجز أعطاف
وتنرجست لحظاته فقتلن في العشَّاق ما لا تقتل الأسياف
رشاً من الأتراك كل حديثه ... مذقٌ وكل وعوده إخلاف
/١٨٥: ٥ أ/ لا يستقرُّ علي ربيع واحدا ... ويسير ليلاً والمطي عجاف
متنقلٌ كالبدر إلَّا أنَّه ... لا يعتريه النَّقص والإجحاف
يا من عقارب صدغة تهدي إلى ... أحشاي صرف السم وهو زعاف
لو ان صدغك واو عطف جدت لي ... بالوصل لكن واوها استئناف
لله اسمر احورٌ ما عنده ... من تيهه لمتيمٍ إنصاف
تحميه سمر السمهرية في الوغي ... فكأنها لقوامه أحلاف
فسقي الحيا زمناً نعمت بوصله ... وجني عليه البارق الخطَّاف
ولياليا بتنا نعانق بعضنا ... بعضاً وكل عتابنا الطاف
ومع الهوي لا يستخف بنا هوًي ... ومع العناق بنا تقي وعفاف