يعاصي أرضها العاصي فتثني ... أعنَّته مرناتٌ ثكول
ينحن وما أصبن بفقد إلف ... ولا أودي بهنَّ جوًي دخيل
فتسفح دمعها في خدِّ روضٍ ... أريضٍ دونه الخدُّ الأسيل
وقال أيضاً: [من الخفيف]
أتراني من لوعة الحبِّ ناجي ... بغزال ممرَّض الطَّرف ساجي
أم لقلبي مجبِّر بعد كسرٍ ... كيف يرجي انجبار صدع الزًّجاج
فوحقِّ الهوي وعهد التِّداني ... وافتقاري إلى الوفا واحتياجي
ما دهاني إلا صدودك عني ... بعد ما كنت للتواصل راجي
والذي غدا اسمه كف صبر ... حين اضمرته بلفظ الأحاجي
يا عز الا كناسه في فؤادي ... فهو فيه مصور ومناجي
عد إلى وصلي القديم ولا ... تعدل عم حسن ذلك المنهاج
لا تطع في لائماً من بني الدهر مسراً حديثه أو مفاجي
واثن عطف الوصال نحوي وقلل ... من صدودي ..... في اللجاج
ثَّم زرني عسي تسكن ما بي ... من حنين ولوعةٍ وانزعاج
/١٨٤: ٥ أ/ وتعلَّم من لطف أخلاق نجم الدِّين ربِّ الفضائل بن سراج
فهو كالراح صفقت فكساها ... ساطع النور مستطاب المزاج
لو دعيٌ لولاه قد كان باب الفضل والجود محكم الإرتاح
ذو بنان ينسي العلا وبيانٍ ... كلَّ درٍّ من بحره العجَّاج
هو لي قدوةٌ بنظم القوافي ... حين اضحي مثقِّفاً لاعوجاج
غير أنِّي اخاف منه عتاباً ... يورث القلب شعلة الإنضاج
حين اهدي إلى عذباً فراتاً ... ثم قابلته بملح أجاج
ليس هذا عادات مثلي وحاشاي ولكن دهري أحال مزاجي
كلَّما رمت منه منجي أتاني ... منه ضيقٌ ولم يجد بانفراج
ورماني بنوه مثل أبيهم ... قد شغلنا عن مدحهم بالآهاجي
سوَّدوا اوجه المحامد والأعراض في ردِّ قاصد باحتياج
ثم صانوا تلك الجسوم الخسيسات ... بلبس الحرير والدِّيباج