للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لك الهناء بميمون نقيبته ... مبشَّر بسعادات وإقبال

ولي هناءٌ بما بلِّغت من أمل ... لا خيَّب الله فيك الدَّهر آمالي

وقال يمدح: [من الطويل]

وكلُّ بني مجد لمجدهم بما ... بنت لهم الآباء من شرف الذِّكر

/ ٤٦ ب/ وأنت بنيت المجد حتى سمت به ... جدود هذا غاية المجد والفخر

وقال أيضًا: [من الخفيف]

مدَّة الورد مدَّةٌ ليس نبقى ... فاغتنمها فعن قليل تفوت

واطَّرح ما يكون من فضل عيش ... واقتنع بالكفاف يكفك قوت

وانتهز فرصة التواصل في الدنـ ... ـيا فكلٌ عمَّا قليل يموت

وله إلى ولده أبي أحمد يستوحش له عند انتقاله إلى المدرسة: [من الطويل]

لقد ملكتني من فراقك وحشةٌ ... يكاد لها نور العزالة يظلم

تنكَّر في عيني لها كلُّ ما أرى ... ويجهل قلبي كلَّ ما كان يعلم

فلا كانت الدُّنيا ولا أنت حاضرٌ ... ولا ساغ إلَّا وإيَّاك مطعم

وقال أيضًا: [من الخفيف]

عيشنا طيِّبٌ لكنَّ بعد الـ ... ـدَّار عنم لا عيش فيه يطيب

أنتم جنَّتي إذا أعظل الخطـ ... ـب وأنتم بكلِّ داء طبيب

وله إلى أتابك نور الدين أرسلان شاه بن مسعود، وقد شرف أرباب الدولة، ولم يشرِّفه: [من السريع]

/ ٤٧ أ/ ماذا الَّذي أوجب نسياني ... يا ملكًا ليس له ثاني؟

أخدمتي توجب لي ميزتي ... أم تقتضي منعي وحرماني؟

اعيذ بحراً زاخراً منك أن ... تجعلني منه بطوقان

إن كان سلطان الورى مانعي ... فأنت في العالم سلطاني

كلُّ البرايا رفلوا لابسي ... تشريف نور الدِّين رسلان

فلم أنا وحدى حرمت المنى ... مبدِّلاً ربحي بخسران

لا زلت في أوج العلا صاعداً ... برغم أنف الحاسد الشَّاني

<<  <  ج: ص:  >  >>