تزوَّد من صبا نجد ... فهيهات ترى نجدا
ورح رائحة الضَّال ... وجدِّد باللِّوى عهدا
فلن تنشق بعد اليو ... م لا ضالًا ولا رندا
/ ٥٢ ب/ أبا سعد عداك الذَّمُّ إن جرت على سعدى
فسفَّ إذن ترابً الرَّبـ ... ـع حتى تلثم الصلدا
وبلِّغ بعض اشواقي ... عساك اليوم أن تهدا
وقال أيضًا: [من البسيط]
والله مالي أنيسٌ بعد فرقتكم ... إلَّا البكاء وقرعي السِّنَّ من ندمي
ولا ذكرت ليالينا التي سلفت ... إلَّا جرت أدمعي ممزوجة بدم
وقال من أبيات: [من مجزوء الرمل]
أيُّها العاذل رفقا ... كفَّ عنِّي لا تلمني
عدِّ عن عذلي فيكفيني تباريحي وحزني
انت خلوٌ من سهادي ... وغرامي المستكنِّ
انت ذو قلب خليِّ ... وفوؤاد مطمئنِّ
ليت تصغي يا عذولي ... لملام فيه أدلي
لو شهدت العيش لمَّا ... ثوَّروها لم تلمني
إنَّ يوما فيه ساروا ... ونهاري بالتَّمنِّي
/ ٥٣ أ/ يوسفي الحسن والأعًـ ... ـطاف غصنيُّ التَّثنِّي
إن بدت أطلال سعدى ... سفَّ ترب الرَّبع عِّني
وقال أيضًا: [من البسيط]
شوقي إليكم يفوق الحضر والعددا ... لا أستطيع أبث الوجد والكمدا
وجفن عيني غضيضٌ منذ فارقكم ... آليت أن لا أرى من بعدك أحدا
لله أيَّا منا والدار جامعةٌ ... ونحن فيها نقضِّي عيشةً رغدا
ما كنت أحسب أنَّ الدَّهر يبعدني ... عنكم فلا كتبًا منكم ولا صددا