للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما أتمناه لفحشٍ ولا خنًا ... ولكنَّني أهوى ملاحة معناه

لقد كذب الواشون بي وتقولوا ... وفاهوا بأنِّي بتُّ مرتشفًا فاه

لبسنا عفافًا وارتدينا بمثله ... وعفنا الخنافي في حبِّنا وأنفناه

سألزم نفسي حمل ما لا تطيقه ... وأحمل في .... ما ليس أقواه

وأركب أهوالا تجوب بي الفلا ... إلى بلدٍ لا تعرف الريح مسراه

[٣٥٨]

عبد المحسن بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عيسى بن جامع، أبو محمد بن أبي العباس العقري.

وقد مرَّ شعر والده؛ وهو موصلي المولد والمنشأ.

أخبرني أنه ولد يوم الثلاثاء عاشر صفر سنه ست وتسعين وخمسمائة، درس فقه الشافعي – رضى الله عنه- على جماعة بالموصل وبغداد، وقرأ الأصول والخلاف والفرائض والحساب، وتميَّز على أقرانه، وجلس بعد أبيه لتدريس / ٦٤ أ/ الفقه، وقام مقامه.

وله شعر؛ أنشدني لنفسه كا كتبه إلى الأمير الكبير امين الدين أبي الماكرم لؤلؤ بن عبد الله البدري: [من الوافر]

امنت بوائق الزمن الخؤون ... ونلت مناي بالمولى الأمين

وهل أخشى وقد علقت يمني ... بحبل من مودَّته متين

فتىً حاز الفضائل والمعالي ... بجود سابغٍ وتقًى ودين

تفرَّد بالعلاء ولا نظيرٌ ... له فيمن تقدَّم في القرون

فأصبح جامعًا لجميع فنِّ ... تفرق في الأنام من الفنون

أمين الدِّين لا زلنا نهنِّي ... بك النَّيروز حينًا بعد حين

<<  <  ج: ص:  >  >>