للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/ ٥: ١٩٠ أ/ كانما الثَّلج في الفضاء إذا ... بالريح منه الجناح ينتشر

رجل جراد انثر ساكنها ... فهي حيارى تعلو وتنحدر

وقال أيضًا في الثلج ونزوله في التاريخ: [من البسيط]

الجو ثوب لجينِ مرَّ مرتديًا ... فحفَّ من مجتدي الدنيا بأطماع

وحين أمسكه بخلًا وما وصلت ... إلى تناوله الأهواء بالباع

أثارت الريح منه ساكنًا فله ... ينثال فيهم بأنصاف وأرباع

وقال في كمة صقر أو بازي كتب عليها هذان البيتان، وقدمت للسلطان الملك العزيز – تغمده الله برحمته- في شهور سنة تسع وعشرين: [من الكوامل]

أنا كمَّةٌ صغرت وجلَّ محلُّها ... فبدت لوامعها كنجم زاهر

وبلمسها الملك العزيز تعززت ... فكأنَّما للعزِّ فوق النَّاظر

وقال في مليح في عنقه خال، في شهور سنة سبع وعشرين: [من البسيط]

/ ٥: ١٩٠ ب/ العزُّ بدرٌ ولكن ليس شامته ... مسروقةً من دجى صدغيه والغسق

وإنَّما حبَّة القلب التي احترقت ... في حبِّه علِّقت للظُّلم في العنق

وقال في مغن حاذق في الضرب للدف في التاريخ: [من المنسرح]

كأنما العزُّ حين يضرب بالكاس ضروبًا تطير بالنَّنفس

بدرٌ منيرٌ على قضيب نقًا ... يخطف بالرق بهجة الشمس

وقال في مليح يحُّز بطيخًا ويفرِّقه على جماعة يهوونه في التاريخ:

[من المتقارب]

أيا عاذلاً عدَّ عشقي لمن ... هوت لطلعته الشمس ذلَّه

اتعذل في عشق بدرِ غدا ... يقسِّم في عاشقيه أهله

وقال في مليح كان بين جماعة، وفيهم خادم أسود فأخذ يده وجعلها في يده، في التاريخ: [من السريع]

لا تعجبوا للبدر إن صافحت ... كفَّاه جوراً كفَّ ذا العبد

<<  <  ج: ص:  >  >>