للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني الشريف علي المظفر بن الفضل الحسيني؛ قال: أنشدني أبو محمد المصري لنفسه، يهجو إبن العصّار اللغويّ البغدادي: [من مجزوء الكامل].

أضحت عيوبك بادية ... لغريب جهلك حاشيه

يا كلب كلب بنى سليـ ... ـم عبيد أهل البادية

ما إن رأيتك مقبلاً ... كالدَّلو نيط برواية

إلاَّ قرأت كأنًّه ... {إعجاز نخلٍ خاويه}

وقال أيضاً: [من البسيط]

/٧٨ أ/ الروح في لصمة الساقي إذا نعسا ... والوجد في قول مقتول الصُّدود عسى

ما للهوى مذهوى نجمي بساحته ... أحسنت فيه لمحبوب إلى أسا

لم يبق من جلدي عقبى .... .... إلاَّ الزفير وإنء أعلىً له نفسا

ومن نوى ذا اللَّما ظامٍ موشَّحه ... أغضي لديه فيبدي لحظه شوسا

قد أردف الرِّدف منه في الضّلوع حوّى ... والساق ساق رسياً في الفؤاد رسا

يسعى بكوكب راحٍ من زجاجته ... كأنَّه من سنى خدَّيه قد قبسا

مازلت أمزجهّا من خمر ريقته ... حتى أضاء من الدَّيجور ما التبسا

[٣٦٩]

عبد الواحد بن أبي سالم المصريُّ

يمدح تاج الدين التكريتي: [من الوافر]

بك الأيام مثمرة الأماني ... فدام بها سعودك والتَّهاني

ولازالت حليُّ الفضل يهنى ... ويرفل في مغانيك الحسان

لقد أصبحت تاج الدِّين تاجاً على الإسلام كلِّل بالجمان

وللعلماء قد أصبحت ظلًّا ... ظليلًا للأقاصي والأداني

/٧٨ ب/ وكم لك أوَّل في كلِّ مجدٍ ... ومالك أنت في العلياء ثاني

<<  <  ج: ص:  >  >>