للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رددت إلى العلوم علوَّ شأن ... خفضت به مكانة كلِّ شاني

تعوَّد بالمثاني كلَّ يومٍ ... إذا القيت تفسير المثاني

فدم تحيا ليحيا كل ظنٍّ ... بجود منك للعافين داني

وعش لبنيك في عمرٍ طويلٍ .... بعيد الشَّأو ممتدَّ العنان

لتبلغ فيهم وليبلغوا في ... علاك الأمن من غير الزمان

فراقد قد لأحطن ببدر تمٍّ وما في الأفق إلاَّ الفرقدان

لمدرسة النِّظام بلا انتظامٍ ... رفعت محلَّها أعلى مكان

ولم لا تستنير وقد حواها ... إمامٌ جامعٌ كلَّ المعاني

تهزُّك أريحيَّات السَّجايا ... كما هزَّت شمالٌ غصن بان

ويأرج في المحافل منك ذكرٌ ... كنفح النسك في حلل الغواني

إذا ما جال مدحك في ضميري ... حبست به جناتي في جناني

فحلمك لا يزال ملاذ جاني ... وعلمك لايزال تشمار جاني

فدونك مدحةً عن ذي ولاء ... بنشر علاك مرتهن اللِّسان

/٧٩ أ/ فما حاك الوليد ولا ابن أوسً ... لها إبناً ولا الحسن بن هاني

ودم في المجد ما سجعت حمامٌ ... بألحانٍ كألحان الفيان

[٣٧٠]

عبد الواحد بن إبراهيم بن الحسن بن نصر الله بن عبد الواحد بن أحمد بن الحسين، أبو نصر المعروف بابن الفقيه، البغدادي منشاً، الموصليُّ أصلاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>