للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لازالت الأيّام تأتي بما ... تأمله أوحد العصر

وعشت في أمنٍ وفي رفعة ... محروسة من غير الدّهر

ما لاح نجمٌ أو بدا بارق ... أو أنّ صبّ أو شدا قمري

وقال يهنئه بحلب، بالمدرسة في شهر شعبان من سنة أربع وعشرين وستمائة:

[من الطويل]

ولمّا وقفنا للوداع وأحدقت ... بنا أعينٌ للشامتين نواظر

رحلنا فغرّ بنا وراحوا فشّرقوا ... وفاضت للوعات الفراق المحاجر

وسرنا وفي طرس النّفوس وجائعٌ ... كوامن لم تظهر عليها الضّمائر

سرائر تبلى وهي تبقى مصونةً ... إلى يوم حشر فيه تبلى السّرائر

ولم نقض من أهل الوفاء شجوننا ... ولم تنجنا الأيّام ممّا نحاذر

وله أيضاً بحلب: [من الطويل]

/٩٣ ب/ وأنّي إذا قلّ اصطباري عنكم ... وزادت صباباتي بكم وهيامي

أحمّل وقد الريح إن سار ركبه ... مجداً إليكم لوعتي وغرامي

ويخفق قلبي نحوكم كلّما بدا ... تألق برقٍ منجدٍ وتهامي

وأمنحكم صفو الوداد لأنّني .... لمغرى بكم في رحلتي ومقامي

وقد صرت أهوى ذكركم من عواذلي ... وأكثر إلمامي بهم لملامي

[٣٧٤]

عبد الباقي بن محمد بن عليّ بن إسماعيل بن عبد الباقي بن محمد بن أبي يعلى بن عبد الله بن الخليل بن إبراهيم الوزير، أبو المظفر بن أبي جعفرٍ، البغدادي أصلاً، الموصليّ المولد والمنشأ.

كان قد أخذ من كلّ علمٍ طرفاً حسناً كعلم النجوم والهيأة والأقليدس، وله يد في

<<  <  ج: ص:  >  >>